خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (٢٢).
ثلاثة ، مرفوع لأنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، هم ثلاثة.
ورابعهم كلبهم ، جملة اسمية فى موضع رفع لأنها صفة ثلاثة ، وكذلك التقدير فى قوله : (خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ).
وأما سبعة وثامنهم كلبهم ، فإنما جاء بالواو ولم يجىء به على الصفة كالعدد قبله ، لأن السبعة أصل المبالغة فى العدد ، كما كانت السبعين كذلك فى قوله تعالى :
(إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ)(١).
ولو جاء بالواو فى (ثلاثة رابعهم كلبهم) لكان جائزا ، وذهب بعض النحويين إلى أن التقدير فيه ، ثلاثة رابعهم كلبهم ، وكذلك (خمسة سادسهم كلبهم) التقدير فيه ، وسادسهم ، بواو العطف فحذفها واستدل على ذلك بقوله تعالى : (وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) ، فظهرت الواو التى كانت مقدرة فى الجملتين المتقدمتين فدل على أنّ تقديره ، ورابعهم فحذفت الواو ، كقوله تعالى :
(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ)(٢)
وأصله : صمّ وبكم وعمى ، بالواو ، بدليل قوله فى آية أخرى :
(صُمٌّ وَبُكْمٌ)(٣).
__________________
(١) ٨٠ سورة التوبة.
(٢) ١٨ ، ١٧١ سورة البقرة.
(٣) ٣٩ سورة الأنعام.