وكقول الشاعر :
١١٦ ـ ما لى لا أسقى على علّاتى |
|
صبائحى غبائقى قيلاتى (١) |
أى ، وغبائقى وقيلاتى.
قوله تعالى : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) (٢٣ ، ٢٤).
أن يشاء الله ، فى موضع نصب (بفاعل) ، بتقدير حذف حرف الجرّ ، وتقديره ، ولا تقولنّ لشىء إنّى فاعل ذلك غدا إلّا بأن يشاء الله. وأن وصلتها فى تأويل المصدر وتقديره ، لمشيئة الله. إلّا أنه حذف حرف الجرّ من (أن) ، فاتصل الفعل به.
قوله تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) (٢٥).
قرئ : ثلاثمائة ، بالتنوين ، وترك التنوين ، فمن نوّن كان لك فى (سنين) النصب والجر.
__________________
(١) نسب ابن جنى هذا الشاهد إلى ابن الأعرابى : الخصائص ١ / ٢٩٠ ـ ٢ / ٢٨٠ ، والبيت فيه :
وكيف لا أبكى على علاتى |
|
صبائحى غبائقى قيلاتى |
العلات : جمع علة ، وهو ما يتعلل به ـ وفسرها بالصبائح والغبائق والقيلات ، يريد نوقا يحلبها صباحا وبعد المغرب وفى القائلة ـ الصبائح جمع صبوح ـ والغبائق جمع غبوق ـ والقيلات جمع قيلة. وفى اللسان مادة (قيل) «الأزهرى : أنشدنى أعرابى :
ما لى لا أسقى حبيباتى |
|
وهن يوم الورد أمهاتى |
صبائحى ، غبائقى ، قيلاتى» |