كأحد وأصله وحد ، وامرأة أناة أصله وناة. وهذا القلب قليل فى الواو المفتوحة ، وإنما جاء فى أحرف يسيرة ، وفى أكثرها خلاف.
وقيل اتّخذ افتعل من الأخذ ، وتاؤه بدل من همزة ، لأن أصله ، اأتّخذ فأبدل من الهمزة ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، فصار ايتّخذ ، ثم ابدل من الياء تاء.
وهذا ونحوه لا يجيزه البصريون فلا يقولون فى افتعل من الأكل اتّكل ، على تقدير قلب الهمزة ياء وقلب الياء تاء ، وأجازه الكوفيون.
قوله تعالى : (وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) (٨٦).
تغرب ، جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من (ها) فى (وجدها).
ووجدها ، بمعنى أصابها ، ولو كانت وجدها ههنا بمعنى علم ، لكانت الجملة فى موضع نصب لأنها المفعول الثانى (لوجد) ، لأن (وجدت) إذا كانت بمعنى (علمت) تعدّى إلى مفعولين.
قوله تعالى : (قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) (٨٦).
أن وصلتها ، فى تأويل المصدر ، وفى موضعها وجهان.
أحدهما : أن تكون فى موضع نصب بفعل مقدر كقوله تعالى :
(فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً)(١).
والرفع على تقدير مبتدأ وخبره محذوف ، وتقديره ، إما العذاب واقع منك فيهم وإمّا اتخاذ أمر ذى حسن واقع فيهم. فحذف الخبر لطول الكلام بالصلة.
قوله تعالى : (فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى) (٨٨).
يقرأ : جزاء بالرفع بغير تنوين ، والنصب مع التنوين.
__________________
(١) ٤ سورة محمد.