غريب إعراب سورة مريم
قوله تعالى : (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ) (٢ ، ٣).
ذكر ، مرفوع من وجهين. أحدهما : لأنه مبتدأ محذوف الخبر ، وتقديره ، فيما يملى عليكم ذكر رحمة ربك. والثانى : لأنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، هذا ذكر رحمة ربك.
وقيل : المبتدأ (كهيعص). وذكر رحمة ربّك ، خبره.
وذكر ، مصدر مضاف ، وهو مضاف إلى المفعول وهو (رحمة).
ورحمة ، مصدر مضاف إلى الفاعل.
وعبده ، منصوب بالمصدر المضاف وهو (رحمة ربّك عبده).
وزكريّا ، منصوب على البدل من (عبده).
وإذ نادى ، (إذ) فى موضع نصب على الظرف لأنه يتعلق (بذكر).
قوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً) (٤).
شيبا ، منصوب من وجهين. أحدهما : أن يكون منصوبا على التمييز. والثانى : أن يكون منصوبا لأنه مصدر.
يقال : شاب يشيب شيبا. والوجه الأوّل أظهر.
(ولم أكن بدعائك) دعاء ، مصدر مضاف إلى المفعول ، والفاعل محذوف وتقديره ، ولم أكن بدعائى إيّاك. والمصدر يضاف إلى المفعول كما يضاف إلى الفاعل ، وقد قدمنا نظائرهما.