صالحا ، صفة لموصوف محذوف ، وتقديره ، وعمل عملا صالحا. فحذف الموصوف ، وأقام الصفة مقامه ونظائره كثيرة.
قوله تعالى : (وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى) (٨٣).
ما ، فى موضع رفع بالابتداء. وأعجلك ، خبره ، وفيه ضمير يعود إلى (ما) وتقديره ، أىّ شىء أعجلك.
قوله تعالى : (قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً) (٨٦).
وعدا حسنا ، فى نصبه وجهان. أحدهما : أن يكون منصوبا على المصدر ، تقول : وعدته وعدا ، كقولك : ضربته ضربا. والثانى : أن يكون الوعد بمعنى الموعود ، كالخلق بمعنى المخلوق ، فيكون منصوبا على أنه مفعول ثان ل (يعدكم) ، على تقدير حذف مضاف ، وتقديره ، ألم يعدكم ربّكم تمام وعد حسن.
قوله تعالى : (ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا) (٨٧).
أى ، بإصلاح ملكنا ومعاهدته.
ويقرأ (بملكنا) بكسر الميم وضمها وفتحها. فمن كسرها جعله مصدر (مالك) يقال : مالك بيّن الملك.
ومن ضمه جعله مصدر (ملك) يقال : ملك بيّن الملك.
ومن فتحه جعله اسما ، والمصدر فى هذا الموضع مضاف إلى الفاعل ، والمصدر يضاف تارة إلى الفاعل ، وتارة إلى المفعول وقد قدمنا ذلك فى غير موضع.
قوله تعالى : (فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ) (٨٨).
فى فاعل (نسى) وجهان. أحدهما : أن يكون الفاعل (السامرىّ) أى ، نسى طاعتنا وتركها ، والنسيان بمعنى التّرك ، قال الله تعالى :