«غريب إعراب سورة الحج»
(*) قوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ) (٤).
أنّه من تولّاه ، فى موضع رفع لأنه مفعول ما لم يسم فاعله ، والهاء فى (أنه) ضمير الشأن والحديث.
ومن ، فيها وجهان. أحدهما أن تكون بمعنى الذى. وتولاه ، صلته ، وهو وصلته فى موضع رفع بالابتداء ، وقوله : (فأنّه يضلّه) خبره ، ودخلت الفاء لأن الموصول يتضمن معنى الشرط والجزاء ، ومن وصلته وخبره ، فى موضع رفع لأنه خبر (أنّ) الأولى.
والثانى أن تكون (من) شرطية وتولاه فى موضع جزم بها ، وجواب (من) الشرطية ، قوله (فأنه يضلّه) ، ومن الشرطية وجوابها فى موضع رفع ، لأنه خبر (أن) الأولى ، على ما بينا فى الوجه الأول.
وفى فتح (أن) الثانية خمسة أوجه ، الأول : أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، فشأنه أنه يضله ، أى ، فشأنه الإضلال.
والثانى : أن يكون عطفا على الأولى.
والثالث : أن يكون تأكيدا للأولى.
والرابع : أن يكون بدلا من الأولى.
والخامس : أن يكون فى موضع رفع بالظرف عند بعض النحويين وتقديره : فله أى له نار جهنم.
__________________
(*) من هذه الصفحة يوجد ٢٠ ورقة بها بقعة كبيرة بجانب التجليد تملأ الصفحة أحيانا طولا ، وتأخذ نصفها عرضا ، والكلام فيها مطموس طمسا تاما.