يروى ، عورة العشيرة بالجر والنصب على ما بيّنّا.
قوله تعالى : (وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ) (٣٦).
والبدن ، منصوب بفعل مقدر ، دل عليه المظهر ، وتقديره ، وجعلنا البدن جعلناها لكم فيها خير.
خير ، مرفوع بالظرف ارتفاع الفاعل بفعله ، لأنه قد جرى حالا على الهاء فى (جعلناها) وتقديره ، كائنا لكم فيها خير.
وصوافّ ؛ منصوب على الحال من الهاء والألف فى (عليها) ، وهو لا ينصرف لأنه جمع بعد ألفه حرفان : أى مصطفّة.
وقرئ : صوافن بالنون وهى المعقولة للنحر ، وقرئ أيضا : صوافى بياء مفتوحة ومعناها خالصة لله تعالى ؛ وكلتا القراءتين منصوب على الحال غير منصرف بمنزلة (صوافّ).
قوله تعالى : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها) (٣٧).
قرئ (ينال) بالياء والتاء ، فمن قرأ بالياء بالتذكير أراد معنى الجمع ، ومن قرأ بالتاء بالتأنيث أراد معنى الجماعة ، والفصل بين الفعل والفاعل بالمفعول يقوى التذكير ويزيده حسنا.
قوله تعالى : (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ) (٤٠).
فى موضع جرّ لأنه صفة لقوله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) وتقديره : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الّذين أخرجوا. ويكون ، قوله تعالى :
(وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ،