أولئك ، مبتدأ. ويسارعون جملة فعلية خبر المبتدأ. والمبتدأ وخبره فى موضع رفع لأنه خبر «إنّ».
قوله تعالى : (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ) (٦٧).
مستكبرين وسامرا ، منصوبان على الحال. وبه ، من صلة «سامر» ، وقال : «سامرا» بعد قوله : «مستكبرين» لأن «سامرا» فى معنى «سمّار» فهو اسم للجمع كالحامل والباقر ، اسم لجماعة الجمال والبقر.
وتهجرون ، قرئ بفتح التاء وضمها ، فمن قرأ بفتحها جعله من «هجر يهجر هجرا وهجرانا) أراد يهجرون آياتى وما يتلى عليكم من كتابى.
ومن قرأ بضمها ، جعله من «أهجر» إذا هذى ، والهجر الهذيان فيما لا خير فيه من الكلام.
قوله تعالى : (فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ) (٧٦).
أصله استكونوا على وزن استفعلوا من الكون ، فنقلت فتحة الواو إلى الكاف ، فتحركت فى الأصل وانفتح ما قبلها الآن ، فقلبت ألفا ، وقيل : هو (افتعلوا) من السكون فأشبعت الفتحة فنشأت الألف ، وهذا ضعيف جدا لأن الإشباع لا يقع فى اختيار الكلام ، والأول أصح فى اللفظ والاشتقاق ، وهذا التصريف أوضح فى المعنى.
قوله تعالى : (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (٨٦).
جوابه قراءة من قرأ :
(سيقولون لله).
وأما قراءة من قرأ (سيقولون لله) فليس بجواب قوله تعالى (مَنْ رَبُّ السَّماواتِ