غير ، يقرأ بالنصب والجر ، فمن قرأ بالنصب نصبه على الاستثناء أو الحال ، ومن قرأ بالجر جره على الوصف ل (التابعين) لأنه ليس بمعرفة صحيحة لأنه ليس بمعهود ، أو على البدل منهم.
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ) (٣٣).
الذين ، فى موضع رفع بالابتداء وخبره محذوف وتقديره فيما يتلى عليكم الذين يبتغون الكتاب.
قوله تعالى : (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) (٣٥).
مثل ، مرفوع ، لأنه مبتدأ ، والكاف خبره. والهاء فى (نوره) فيه ثلاثة أوجه :
الأول : أن تكون عائدة على (الله تعالى).
والثانى : أن تكون عائدة على (المؤمن).
والثالث : أن تكون عائدة على (الإيمان) فى قلب المؤمن.
قوله تعالى : (كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) (٣٥).
يقرأ (درىّ) بضم الدال وتشديد الياء ، و (ودرى) بكسر الدال والهمز ، و (درى) بضم الدال والهمزة.
فمن قرأ (درّى) بالضم وتشديد الياء فيحتمل وجهين.
أحدهما ، أن يكون جعله منسوبا إلى (الدّرّ).
والثانى : أن يكون أصله (درئ) بالهمز فعيلا من الدرء ، فقلبت الهمزة ياء وأدغمت فى الياء قبلها. ومن قرأ (درّئ) بالكسر والهمزة جعله فعّيلا من الدرء ، نحو خميّر ونسّيّق. ومن قرأ (درئ) بضم الدال والهمزة فإنه جعله فعيّلا من (الدرء) ومعناه أنه يدفع الظلمة لتلألؤه ، ووزنه فعّيل ، وهو وزن قليل ، ونظائره من الأسماء المرنق وهو العصفر.