والثانى : أن تكون فى موضع رفع على البدل من (كتاب) وتقديره : إنى القى إلىّ كتاب ألّا تعلوا.
والثالث : أن تكون مفسرة بمعنى (أى) كقوله تعالى :
(أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ)(١)
أى امشوا. ولا موضع لها من الإعراب.
قوله تعالى : (وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ) (٣٧).
أذلّة ، منصوب على الحال من الهاء والميم فى (لنخرجنهم) ، وكذلك قوله تعالى :
(وَهُمْ صاغِرُونَ).
قوله تعالى : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ) (٣٩).
عفريت ، التاء فيه زائدة ، ووزنه فعليت كغزويت ، والعفريت : القوى النافذ وجمعه عفاريت ، ومن العرب من يقول : عفرية وجمعه عفار ، وغزويت : أى ، قصير. وقيل : اسم موضع ، وإنما كان (غزويت) على وزن فعليت ، ولم يكن على وزن فعليل لأن الواو لا تكون أصلا فى بنات الأربعة ، ولا على وزن فعويل ، لأنه لا نظير له فى كلامهم.
قوله تعالى : (وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ) (٤٣).
ما ، فى موضعها وجهان.
أحدهما : أن تكون فى موضع رفع لأنها فاعلة (صد).
والثانى : أن تكون فى موضع نصب (بصدها) ، بتقدير حذف حرف الجر ، وفى (صدها) ضمير الفاعل وهو (الله) أى ، وصدها الله عما كانت تعبد. أى عن عبادتها.
__________________
(١) ٦ سورة ص.