«غريب إعراب سورة العنكبوت»
قوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا) (٢).
أن وصلتها ، فى موضع نصب ب (حسب) ، وقد سدت بصلتها مسد مفعولى حسب. وأن يقولوا ، فى موضع نصب بتقدير حذف حرف الجر ، وتقديره : بأن يقولوا. وقيل : إنه بدل من الأولى ، وأنكره أبو على الفارسى. وقال : هذا غلط لأنه لا يدخل فى قسم من أقسام البدل ، فإنه ليس ببدل كل ولا بعض ولا اشتمال.
قوله تعالى : (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) (١٢).
تقديره ، ولنحمل خطاياكم عنكم. فحذف الجار والمجرور.
قوله تعالى : (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) (١٤).
ألف سنة ، (منصوب على الظرف) ، وخمسين عاما (منصوب على الاستثناء) ، وانتصاب المستثنى انتصاب المفعول به لأنه يقع فضلة كالمفعول ، والعامل فيه الفعل قبله بتقدير (إلّا) ، وذهب بعض النحويين إلى أن (إلّا) قامت مقام (استثنى) فعملت عمله ، وذهب الفراء إلى أن (إلّا) مركبة من (إنّ ولا) ، فتنصب فى الإيجاب اعتبارا (بأنّ) ، وترفع فى النفى اعتبارا ب (لا).
قوله تعالى : (وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ) (١٦).
إبراهيم ، منصوب من ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكون معطوفا على (نوح) فى قوله تعالى :
قوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) ،