والثالث : أن يكون منصوبا بفعل مقدر ، وتقديره ، وأهلكنا عادا وثمودا.
قوله تعالى : (وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ) (٣٩).
كلها أسماء منصوبة بالعطف على (عاد) فى جميع الوجوه التى ذكرناها ، ولا ينصرف للعجمة والتعريف.
قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ) (٤١).
الكاف فى موضع رفع لأنها خبر المبتدأ ، وهو قوله تعالى :
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا).
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ) (٤٢).
ما ، فيها وجهان.
أحدهما : أن تكون (ما) بمعنى (الذى) وهو فى موضع نصب (بيعلم) ، وتقديره إن الله يعلم الذى يدعونه من دونه من شىء. فحذف العائد تخفيفا.
والثانى : أن تكون استفهامية فى موضع نصب ب (يدعون) ، وتقديره ، أىّ شىء تدعون من دونه. وهو قول الخليل وسيبويه.
قوله تعالى : (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) (٥٨).
غرفا ، منصوب لأنه مفعول ثان ل (نبوئنهم) ، لأنه يتعدى إلى مفعولين. تقول : بوّأت زيدا منزلا. فأما قوله تعالى :
(وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ)(١)
__________________
(١) ٢٦ سورة الحج.