«غريب إعراب سورة الصافات»
قوله تعالى : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ) (٦).
يقرأ (بزينة الكواكب) بتنوين (زينة) ، ونصب (الكواكب) وجرها ، وبترك التنوين وجر (الكواكب).
فمن قرأ بالتنوين ونصب (الكواكب) ، فعلى ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكون أعمل (الزينة) فى (الكواكب) ، وتقديره ، بأن زيّنّا الكواكب. كقوله تعالى :
(أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً)(١)
وتقديره ، أو أن أطعم يتيما.
والثانى : أن يكون منصوبا على البدل من موضع (بزينة) ، وهو النصب.
والثالث : أن يكون منصوبا ب (أعنى).
ومن قرأ بالتنوين والجر فعلى البدل من (زينة).
ومن قرأ بترك التنوين وجر (الكواكب) ففيه وجهان.
أحدهما أن يكون الجر على الإضافة وهو ظاهر لا إشكال فيه.
والثانى : أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين ، و (الكواكب) بدل من (زينة) كقراءة من نوّن (زينة).
قوله تعالى : (لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى) (٨).
__________________
(١) ١٤ ، ١٥ سورة البلد.