غريب إعراب سورة يوسف
قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا) (٢).
قرآنا ، منصوب على الحال من الهاء فى (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) ، أى ، أنزلناه مجموعا. وعربيّا ، حال أخرى.
ويجوز أن يكون (قرآنا) توطئة للحال ، و (عربيّا) هو الحال ، كقولك : مررت بعبد الله رجلا عاقلا ، فرجلا ، توطئة للحال ، وعاقلا ، هو الحال.
قوله تعالى : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) (٣).
أحسن ، منصوب نصب المصدر لأنه مضاف إلى المصدر ، وأفعل إنما يضاف إلى ما هو بعض له ، فيتنزّل منزلة المصدر فصار بمنزلة قولهم : سرت أشدّ السير ، وصمت أحسن الصيام.
قوله تعالى : (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ) (٤).
إذ ، فى موضع نصب على الظرف ، والعامل فيه قوله : (الْغافِلِينَ).
ويوسف ، لا ينصرف للعجمة والتعريف ، ووزنه يفعل ، وليس فى كلامهم يفعل ، وأما يغفر ، فأصله يغفر بفتح الياء وإنما ضمّت الياء منه إتباعا لضمة الفاء ، والضمة والكسرة والفتحة للإتباع كثير فى كلامهم.
قوله تعالى : (يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ) (٤).
قرئ بكسر التاء وفتحها.
فمن قرأ بكسر التاء جعلها بدلا عن ياء الإضافة ولا يجوز أن يجمع بينهما لأنه يؤدّى إلى أن يجمع بين البدل والمبدل.