«غريب إعراب سورة الزخرف»
قوله تعالى : (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً) (٥).
صفحا ، منصوب على المصدر ، لأن معنى (أَفَنَضْرِبُ) أفنصفح ، ومنهم من يقدر له فعلا من لفظه ، فكأنه قال : أفنصفح عنكم صفحا. إن كنتم : قرئ (إن) بالكسر والفتح ، فالكسر على أنها (إن) الشرطية ، وما قبلها جواب لها ، والفتح على تقدير ، لأن كنتم.
قوله تعالى : (ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ) (١٧).
وجهه ، مرفوع من وجهين.
أحدهما : أن يكون اسم (ظل).
والثانى : أن يكون بدلا من مضمر مقدر فيها مرفوع لأنه اسمها. مسودا ، خبرها. وهو كظيم ، جملة اسمية فى موضع نصب على الحال.
قوله تعالى : (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ) (١٨).
من ، فى موضعه وجهان.
الأول : النصب والرفع. فالنصب بتقدير فعل ، وتقديره ، أجعلتم من ينشأ.
والثانى : أن يكون فى موضع رفع ، لأنه مبتدأ وخبره محذوف ، وهو قول الفراء.
قوله تعالى : (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً) (١٥).
أى من رجال عباده ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.