«غريب إعراب سورة الأحقاف»
قوله تعالى : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ) (١٠).
إنما جاز إدغام الدال من (شهد) فى الشين من (شاهد) ، لقرب الدال من الشين ، كما يجوز إدغام الثاء والسين والضاد ، فالثاء كقوله تعالى :
(حَيْثُ شِئْتُمْ)(١).
والسين كقوله تعالى :
(وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً)(٢)
والضاد كقوله تعالى :
(لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ)(٣)
وإنما أدغم هذه الأحرف فيها ، ولم يدغم الشين فى هذه الأحرف ، لأنها أزيد صوتا منها ، لما فيها من التفشى.
قوله تعالى : (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً) (١٢).
كتاب ، مرفوع لأنه مبتدأ. ومن قبله ، خبره. وإماما ورحمة ، منصوبان على الحال من الضمير فى الظرف ، أو من (الكتاب).
__________________
(١) ٨٥ سورة البقرة ، ١٦١ سورة الأعراف.
(٢) ٤ سورة مريم.
(٣) ٦٢ سورة النور.