«غريب إعراب سورة الطور»
قوله تعالى : (وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) (١ و ٢).
الواو الأولى فى أول السورة ، للقسم ، وما بعدها واو العطف ، وجواب القسم (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ).
قوله تعالى : (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) (٩).
العامل فيه قوله (الواقع) أى ، يقع فى ذلك اليوم ، ولا يجوز أن يعمل فيه (دافع) ، لأن المنفى لا يعمل فيما قبل النافى ، لا تقول : طعامك ما زيد أكلا.
قوله تعالى : (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (١١).
ويل ، مرفوع لأنه مبتدأ ، وخبره (للمكذبين) ، وجاز أن يقع (ويل) مبتدأ وهو نكرة ، لأن فى الكلام معنى الدعاء كقولهم : سلام عليكم.
والفاء فى (فويل) جواب الجملة المتقدمة ، وحسن ذلك لأن الكلام متضمن لمعنى الشرط ، ألا ترى أن معنى الكلام ، إذا كان الأمر كذلك فويل يومئذ للمكذبين.
قوله تعالى : (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) (١٣).
يوم ، بدل من قوله (يومئذ).
قوله تعالى : (أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ) (١٥).
أفسحر هذا ، (هذا) فى موضع رفع لأنه مبتدأ. وسحر ، خبره مقدم عليه. وأم أنتم لا تبصرون ، (أم) ههنا المنقطعة لا المتصلة ، لأنك قد أتيت بعدها بجملة اسمية تامة ، كقولك : أزيد قائم أم عمرو قائم. ولو لم يكن بعدها جملة تامة لكانت