«غريب إعراب سورة الممتحنة»
قوله تعالى : (تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (١).
تلقون ؛ جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من الواو فى (لا تتخذوا) ، وتقديره ، لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء ملقين. وقيل : (تلقون) منقطع مما قبله ، وتقديره ، أتلقون إليهم. فحذف همزة الاستفهام كقوله تعالى :
(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ)(١)
تقديره ، أو تلك نعمة.
قوله تعالى : (يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (١).
يخرجون : جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من الواو فى (كفروا). وأن تؤمنوا ، أن وصلتها فى موضع نصب على المفعول له. وإن ، حرف شرط ، وجوابه فيما تقدم ، لدلالة الكلام عليه. وجهادا وابتغاء ، منصوبان لوجهين.
أحدهما : أن يكون مفعولا له.
والثانى : أن يكون مصدرا فى موضع الحال ، وتقديره ، مجاهدين فى سبيلى ، ومبتغين لمرضاتى. وتسرون ، جملة فعلية فى موضع نصب على الحال ، وتقديره ، مسرين إليهم بالمودة. والباء فى (بالمودة) زائدة.
__________________
(١) ٢٢ سورة الشعراء.