«غريب إعراب سورة الصف»
قوله تعالى : (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) (٣).
مقتا ، منصوب على التمييز. وفى (كبر) فاعل ، على شريطة التفسير لم يجر له ذكر ، وتقديره ، كبر المقت مقتا. كقوله تعالى :
(كَبُرَتْ كَلِمَةً)(١)
وقد قدمنا ذكرها. وأن تقولوا ، فى موضع رفع من وجهين.
أحدهما : أن يكون فى موضع رفع على الابتداء ، وكبر مقتا خبر مقدم ، وتقديره ، قولكم ما لا تفعلون كبر مقتا.
والثانى : أن يكون فى موضع رفع ، لأنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، هو أن تقولوا ما لا تفعلون.
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) (٤).
صفّا ، منصوب على المصدر فى موضع الحال. وكأنهم بنيان مرصوص ، فى موضع نصب على الحال من الواو فى (يقاتلون) ، أى يقاتلون مشبهين بنيانا مرصوصا.
قوله تعالى : (يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) (٦).
(٢) (يأتى مع الضمير ، جملة فعلية فى موضع جر ، لأنه صفة لرسول. واسمه أحمد ، جملة اسمية فى موضع جر لأنه صفة بعد صفة ، واسمه أحمد أى قولنا (*) أحمد ليكون) (٣). الخبر هو المبتدأ.
__________________
(١) ٥ سورة الكهف.
(٢ ـ ٢) الجملة التى بين القوسين من (ب) وهى ساقطة من أ.
(٣) (أي قولنا) زيادة منقولة من أ.