«غريب إعراب سورة التغابن»
قوله تعالى : (أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا) (٦).
إنما قال (يهدوننا) لأنه كنى به عن (بشر) ، و (بشر) يصلح للجمع كما يصلح للواحد ، والمراد به ههنا الجمع ، كقوله تعالى :
(ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا)(١)
ولو أراد الواحد لقال : (يهدينا) ، كما قال فى موضع آخر :
(فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ)(٢)
ما وبشر ، مرفوع بالابتداء.
قوله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا) (٧).
زعم ، فعل يتعدى إلى مفعولين إلا أنه سدت الجملة وهى قوله : (أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا) مسدّ المفعولين ، لما فيها من ذكر الحديث والمحدث عنه.
كقوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا)(٣)
قوله تعالى : (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ) (٩).
يوم ، ظرف وهو يتعلق بقوله :
(لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ)
__________________
(١) ١٥ سورة يس.
(٢) ٢٤ سورة القمر ، (وقالوا) فى أ ، ب.
(٣) ٢ سورة العنكبوت.