«غريب إعراب سورة ن» (١)
قوله تعالى : (ن) (١).
فى موضع نصب من وجهين.
أحدهما : أن يكون تقديره ، اقرأ نون.
والثانى : أن يكون تقديره ، أقسم بنون. فحذف حرف القسم فاتصل الفعل به فنصبه وعلى هذا يكون :
(ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) (٢) جواب القسم.
قوله تعالى : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) (٦).
أى ، بأيكم الفتنة ، كما يقال : ما له معقول. أى ، عقل. وقيل : الباء فى (أيكم) زائدة ، وتقديره ، أيكم المفتون. أى ، المجنون.
قوله تعالى : (أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) (١٤).
أن كان ، مفعول له ، تقديره ، لأن كان ذا مال وبنين. واللام تتعلق بفعل محذوف وتقديره ، أيكفر أن كان ذا مال. ولا يجوز أن تتعلق ب (تتلى) ، لأن إذا مضافة إليه ، والمضاف إليه لا يعمل فى المضاف ولا فيما قبل المضاف ، ولذلك لا يجوز أن تتعلق ب (قال) ، لأنه جواب الشرط ، وجواب الشرط لا يعمل فيما قبل لفظ الشرط لأن رتبته بعده فلا يعمل فيما قبله ، فوجب أن يقدر ما يتعلق به.
__________________
(١) سورة القلم.