«غريب إعراب سورة سأل سائل (١)»
قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ) (١).
قرئ بالهمز وترك الهمز ، فمن قرأ بالهمز أتى به على الأصل ، ومن قرأ بترك الهمز أبدل من الهمزة ألفا على غير قياس. وقد حكاه سيبويه وغيره.
قوله تعالى : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٤).
منصوب على أنه خبر (كان). وألف : منصوب على التمييز. وكان واسمها وخبرها ، فى موضع جر لأنها صفة (يوم).
قوله تعالى : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (١٠) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ) (١١).
يسأل ، يقرأ بضم الياء وفتحها ، فمن قرأ بالضم بنى الفعل لما لم يسم فاعله ، وتقديره ولا يسأل حميم عن حميمه. ومن قرأ بالفتح بنى الفعل للفاعل. وحميم ، مرفوع لأنه فاعل (يسأل) ، و (حميما) منصوب لأنه مفعوله ، ووجه هذه القراءة ظاهر. ويبصرونهم ، أى يبصّر الحميم حميمه ، وأراد (بالحميم) الجمع ، فالضمير المرفوع يعود على (المؤمنين) ، والهاء والميم تعود على (الكافرين) ، والمعنى ، يبصّر المؤمنون الكافرين يوم القيامة أى ، ينظرون إليهم فى النار ، وقيل : الضميران يرجعان إلى الكفار ، أى يبصر التابعون التابعين فى النار.
قوله تعالى : (إِنَّها لَظى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (١٦) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى) (١٧).
__________________
(١) سورة المعارج.