«غريب إعراب سورة الجن»
قوله تعالى : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ) (١).
أنه استمع : فى موضع رفع لأنه مفعول ما لم يسم فاعله ، ل (أوحى) ، وعطف عليها ما بعدها من لفظ (أنّ). وذهب بعض النحويين من الكوفيين إلى أنه إنما فتحت (أن) فى سائر المواضع.
إلى قوله تعالى : (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ) (١٤).
بالعطف على الهاء فى (آمنا به) ، على تقدير حذف حرف الخفض ، لكثرة حذفه مع (أنّ) ، وقد قدمنا أن العطف على الضمير المجرور لا يجوز. والكسر فى العطف على قوله : (قالوا) وما بعده : فى تقدير الابتداء والاستئناف.
قوله تعالى : (فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً) (٨).
وجدناها ، فعل وفاعله ومفعول ، وفى (وجد) وجهان.
أحدهما : أن تجعل متعدية إلى مفعولين ، بمعنى (علمناها) ها ، المفعول الأول.
والوجه الثانى : أن تجعل (وجدناها) متعدية إلى مفعول واحد ، بمعنى (أصبناها) ، وتجعل (ملئت) فى موضع الحال ، بتقدير (قد). وحرسا ، منصوب على التمييز.
قوله تعالى : (وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً) (١٢).
هربا ، منصوب على المصدر فى موضع الحال ، وتقديره ، ولن نعجزه هاربين.
قوله تعالى : (يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) (١٧).