«غريب إعراب سورة المزمل»
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) (٢).
المزمل ، صفة (أى) وأصله (المتزمل) ، إلا أنه أبدلت التاء زايا ، وأدغمت الزاى فى الزاى ، وكان إبدال التاء زايا أولى من إبدال الزاى تاء ، لأن الزاى فيها زيادة صوت. وهى من حروف الصفير ، وهم أبدا يدغمون الأنقص فى الأزيد ، وقد بينا ذلك فى غير موضع.
(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) (٢).
تقديره ، قم الليل نصفه إلا قليلا. فنصفه ، منصوب على البدل من (الليل) ، أو هما ظرفان. وقليلا ، استثناء منه ، وقد قدم المستثنى على المستثنى منه ، وهو قليل.
قوله تعالى : (أَشَدُّ وَطْئاً) (٦).
منصوب على التمييز.
(وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) (٨).
تبتيلا ، منصوب على المصدر ، وهذا المصدر غير جار على فعله ، لأن (تبتيلا) تفعيل ، وتفعيل إنما تجىء فى مصدر فعل كقولهم ، رتّل ترتيلا
(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)(١) ، وقتّل تقتيلا كقوله تعالى :
__________________
(١) ٤ سورة المزمل.