غريب إعراب سورة الرعد
قوله تعالى : (المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ) (١).
تلك ، فى موضع رفع لأنه مبتدأ ، وخبره (آيات الكتاب).
والّذى أنزل إليك ، يجوز أن يكون فى موضع جرّ ، لأنه معطوف على الكتاب ، ويجوز أن يكون فى موضع جرّ على الوصف للكتاب ، وتكون الواو قد دخلت ، لأن الواو قد تدخل على الصفة فى نحو قولهم : مررت بزيد وصاحبك ، ويجوز أن يكون (الذى) ، فى موضع رفع بالابتداء ، وخبره (الحقّ) ، فإن حملت (الّذى أنزل) على (الكتاب) ، جاز رفع (الحقّ) من وجهين.
أحدهما : أن يكون مرفوعا لأنه خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، هو الحق.
والثانى : أن يكون خبرا لتلك ، خبرا بعد خبر.
قوله تعالى : (اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) (٢)
يجوز أن تكون الباء فى (بغير) متعلقة برفع ، ويجوز أن تكون متعلقة بترونها.
وترونها ، جملة فعلية ، يجوز أن تكون فى موضع نصب على الحال من السموات ، ويكون المعنى ، أنه ليس ثم عمد ألبتّة ، ويجوز أن تكون فى موضع جرّ لأنها صفة لعمد ، ويكون المعنى ، أن ثمّ عمدا ، ولكن لا ترى.
قوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ) (٤).