«غريب إعراب سورة النبأ»
قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) (١).
عم ، أصله (عن ما) إلا أنه لما دخلت على (ما) الاستفهامية ، حذفت ألفها للفرق بين الاستفهام والخبر ، وقد بينا ذلك.
قوله تعالى : (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) (٢).
فيه وجهان.
أحدهما : أن يكون بدلا من (عم) بإعادة الجار.
والثانى : أن يكون متعلقا بفعل مقدر ، دل عليه (يتساءلون) ، ولا يكون بدلا ، لأنه لو كان بدلا ، لوجب أن تكرر (عما) ، لأن حرف الجر المتصل بحرف الاستفهام إذا أعيد ، أعيد مع الحرف ، كقولهم لك : بكم ثوبك أبعشرين أو ثلاثين. ولا يجوز أن يقال : بعشرين ، من غير إعادة حرف الاستفهام ، فدل عليه أنه يتعلق بفعل مقدر لا بالفعل الظاهر.
قوله تعالى : (وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً) (٨).
ازواجا ، أى ، مختلفين. وهو منصوب على الحال من الكاف والميم فى (خلقناكم).
قوله تعالى : (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) (١٦).
ألفافا ، صفة (جنات) وفيه وجهان.