يوم ، منصوب من وجهين.
أحدهما : أن يكون منصوبا بفعل دل عليه قوله تعالى : (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ) وتقديره ، وجفت قلوبهم. فيكون (يومئذ) بدلا من (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ).
والثانى : أن يكون منصوبا بتقدير ، اذكر يوم ترجف.
قوله تعالى : (هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى) (١٨).
هل لك ، فى كلامهم محمول على (ادعوا) فكأنه قال : ادعوا إلى التزكى. وتزكى ، قرئ (تزكّى) بالتشديد وأصله تتزكى ، فمنهم من حذف إحدى التاءين للتخفيف ، ومنهم من أبدل من التاء الثانية زايا ، وأدغم التاء فى الزاى ، ولم يدغم الزاى فى التاء ، لأن فى الزاى زيادة صوت على ما قدمنا.
قوله تعالى : (فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) (٢٥).
نكال ، منصوب من وجهين.
أحدهما : أن يكون مفعولا له.
والثانى : أن يكون مصدرا.
قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ طَغى (٣٧) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (٣٨) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) (٣٩).
الفاء فى (فأما) جواب (إذا) ، فى قوله تعالى : (فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ) وهى المأوى ، أى المأوى له ، لأنه لا بد من ذكر يعود من الجملة إلى المبتدأ ، وذهب الكوفيون إلى أن الألف واللام ، عوض عن الضمير العائد والتقدير فيه ، مأواه ، وقد قدمنا ذكره.