«غريب إعراب سورة انشقت» (١)
قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) (١).
إذا ، ظرف ، والعامل فيه ، جوابه ، واختلفوا فى جوابه ، فمنهم من قال : إن جوابه مقدر ، وتقديره ، بعثتم. ومنهم من ذهب إلى أن جوابه (أذنت) ، والواو فيها زائدة وتقديره ، إذا السماء انشقت أذنت. ومنهم من ذهب إلى أن جوابه قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) على تقدير ، فيأيها الإنسان ، فحذفت الفاء. ومنهم من ذهب إلى أن جوابه قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ).
قوله تعالى : (ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) (١٤).
أن ، سدت مسد مفعولى (ظن). وظن وما عملت فيه ، فى موضع رفع ، لأنها خبر (إن).
قوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (١٩).
أى حالا بعد حال. وعن ، تأتى بمعنى (بعد). ومنه قولهم : سادوا كابرا عن كابر ، أى ، بعد كابر. وقول الشاعر :
١٨١ ـ وتضحى فتيت المسك فوق فراشها |
|
نئوم الضّحى لم تنتطق عن تفضّل (٢) |
أى ، بعد تفضل.
قوله تعالى : (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٢٠).
__________________
(١) سورة الانشقاق.
(٢) الشاهد من معلقة امرئ القيس المعروفة.