«غريب إعراب سورة والفجر (١)»
قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ (١) وَلَيالٍ عَشْرٍ) (٢).
هذا قسم ، وفى جوابه وجهان.
أحدهما : أن يكون قوله تعالى :
(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ).
والثانى : أن يكون مقدرا وتقديره ، لتبعثن.
قوله تعالى : (كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ (٦) إِرَمَ) (٧).
إرم ، مجرور على البدل ، أو عطف البيان ، ولا يجوز أن يكون وصفا ، لأنه ليس مشتقا. وإرم لا ينصرف للتعريف والتأنيث ، والدليل على التأنيث أنه وصفها بقوله : (ذاتِ الْعِمادِ).
قوله تعالى : (وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) ١٨.
فيه وجهان.
أحدهما : أن يكون (طعام) المسكين ، بمعنى (إطعام) ، فيكون اسما أقيم مقام المصدر كقولهم : سلمت عليه سلاما. أى ، تسليما. وكلمته كلاما. أى ، تكليما.
وكقول الشاعر :
١٨٢ ـ وبعد عطائك المائة الرتاعا (٢).
__________________
(١) سورة الفجر.
(٢) عجز بيت للقطامى ، واسمه عمير بن شييم ، وهو ابن أخت الأخطل ، فى كلمة يمدح فيها زفر بن الحارث الكلابى ، والبيت بتمامه : ـ