«غريب إعراب سورة القلم (١)»
قوله تعالى : (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) (٣).
وربك الأكرم ، جملة اسمية فى موضع نصب على الحال من المضمر فى (اقرأ).
قوله تعالى : (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى) (٧).
أن رآه ، فى موضع نصب على أنه مفعول له ، وتقديره ، لأن رآه ، وأصله (رأيه) ، فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ، ورأى يتعدى إلى مفعولين لأنه من رؤية القلب ، فالمفعول الأول الهاء ، والمفعول الثانى : (استغنى) وقرئ (رأه) ، بهمزة من غير ألف بعدها ، وفيها ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكون حذفت منه اللام ، وهى لام الفعل كما حذفت فى (حاش لله).
والثانى : إنما حذفت منه الألف لأنه مضارع (يرى) ، وقد حذفت عينه بعد نقل حركتها إلى ما قبلها ، فلما سكن حرف الهمزة ههنا لأنه يستثقل (٢) عنه للحركة ، فحذفت اللام.
والثالث : أن يكون حذفت لسكونها وسكون السين فى (استغنى) ، لأن الهاء حرف خفى لا يعد حاجزا ، وأجرى فى الوقف مجرى الوصل ، لئلا يختلف ، وهذا أضعف الأوجه.
قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى) (٩).
يقرأ بالهمزة وتخفيفها وإبدالها ألفا. فمن همز فعلى الأصل ، ومن خففها جعلها بين
__________________
(١) سورة العلق.
(٢) كلمة غير واضحة.