«غريب إعراب سورة القدر»
قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) (١).
الهاء ، يراد بها القرآن ، وأضمر وإن لم يجر له ذكر ، للعلم به ، وقد قدمنا نظائره.
قوله تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (٣).
تقديره ، (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) لا ليلة قدر فيه فحذف الصفة.
قوله تعالى : (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (٥).
هى ، مبتدأ. وسلام ، خبر مقدم ، ولا يجوز أن يكون خبره (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) ، لعدم الفائدة فيه ، لأن كل ليلة كذلك ، وإنما وجب هذا التقدير ، ليصح أن يعلق (حتى) به ، لأنه لو حمل الكلام على ظاهره ، لكان يؤدى إلى تقديم الصلة وهى (حتى) ، على الموصول وهو (سلام) وتقديم الصلة على الموصول لا يجوز ، ويجوز أن يكون متعلقا بقوله : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ).
قوله تعالى : (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (٥).
أى إلى مطلع الفجر ، ويقرأ (مطلع) بفتح اللام و (مطلع) بكسرها ، والقياس هو الفتح ، لأنه من (طلع يطلع) بضم العين من المضارع ، والكسر على خلاف القياس ، وهما لغتان. والله أعلم.