«غريب إعراب سورة لم يكن (١)»
قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ) (١).
والمشركين ، معطوف على (أهل الكتاب). ومنفكين ، خبر كان. ومنفكين تامة لا خبر لها ، لأنها بمعنى (متفرقين) ، كقولك انفكت يده. ولو كانت ناقصة كقولك : ما انفك زيد قائما ، أى ما زال زيد قائما ، لافتقرت إلى خبر.
قوله تعالى : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا) (٢).
مرفوع على البدل من (البيّنة) قبله ، أو على تقدير مبتدأ محذوف ، وتقديره ، هى رسول.
وقرئ :
(رسولا من الله) بالنصب على الحال.
قوله تعالى : (دِينُ الْقَيِّمَةِ) (٥).
أى ، الملة القيمة ، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه ، ولو لا هذا التقدير ، لكان ذلك يؤدى إلى أن يكون ذلك إضافة الشىء إلى نفسه ، وذلك لا يجوز وأجازه الكوفيون ، إذا اختلف لفظ المضاف والمضاف إليه ، وإن كانا بمعنى واحد.
__________________
(١) سورة البيّنة.