«غريب إعراب سورة والعاديات (١)»
قوله تعالى : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً) (٢).
ضبحا ، منصوب على المصدر فى موضع الحال. وقدحا ، مصدر مؤكد ، لأن (الموريات) بمعنى (القادحات).
(فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) (٤).
صبحا ، منصوب على الظرف. وأثرن ، عطف على قوله : (فَالْمُغِيراتِ) لأن المعنى ، اللاتى أغرن صبحا فأثرن به نقعا. والهاء فى (به) تعود إلى المكان ، وإن لم يجر له ذكر لدلالة الحال عليه.
قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) (٦).
جواب القسم ، واللام فى (لربه) يتعلق ب (كنود) وتقديره ، إن الإنسان لكنود لربه. وحسّن دخول لام الجر ، تقديمه على اسم الفاعل ، وإذا كان التقديم حسّن دخول لام الجر مع الفعل فى نحو قوله تعالى :
(لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ)(٢).
وقوله تعالى :
(إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ)(٣).
__________________
(١) سورة العاديات.
(٢) ١٥٤ سورة الأعراف.
(٣) ٤٣ سورة يوسف.