«غريب إعراب سورة الهمزة (١)»
قوله تعالى : (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ) (٢).
الذى ، يجوز أن يكون فى موضع رفع ونصب وجر.
فالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره : وهو الذى.
والنصب بفعل مقدر ، وتقديره : أعنى.
والجر على البدل من (كل).
قوله تعالى : (لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) (٤).
يقرأ (لينبذن) بفتح الذال وبضمها ، و (لينبذان) بألف التثنية.
فمن قرأ (لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) ، بفتح الذال ، أراد به الذى جمع ، وكان الأصل فى الذال أن تكون ساكنة للبناء الداخل على الفعل المضارع ، لدخول نون التوكيد عليه ، إلا أنه حركت الذال لالتقاء الساكنين ، وهما الذال والنون الأولى من النون المشددة لأن الحرف المشدّد بحرفين ، الأول ساكن والثانى متحرك ، وكان الفتح أولى لأنه أخف الحركات.
ومن قرأ بالضم أراد به المال والهمزة واللمزة.
ومن قرأ بألف التثنية أراد المال وصاحبه.
(فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) (٩).
يقرأ (عمد) بفتحتين و (عمد) بضمتين.
فمن قرأ (عمد) بفتحتين أراد به اسم الجمع.
ومن قرأ (عمد) بضمتين ؛ أراد به جمع عمود ، كرسول ورسل.
__________________
(١) عنوان سورة الهمزة غير مكتوب فى أ ، ب.