تفسير سورة العنكبوت
[مكية وهي تسع وستون آية](١)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (٣) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (٤) مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥))
(الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ) ، أظن الناس ، (أَنْ يُتْرَكُوا) بغير اختبار ولا ابتلاء ، (أَنْ يَقُولُوا) ، أي بأن يقولوا ، (آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) ، لا يبتلون في أموالهم وأنفسهم كلا لنختبرنهم ليتبين المخلص من المنافق والصادق من الكاذب ، واختلفوا في سبب نزول هذه الآية. قال الشعبي : نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالإسلام فكتب إليهم أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنه لا يقبل منكم إقرار بالإسلام حتى تهاجروا فخرجوا عامدين إلى المدينة فتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا فأنزل الله هاتين الآيتين (٢).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما [قال](٣) : وأراد الناس الذين آمنوا بمكة سلمة بن هشام وعياش بن [أبي](٤) ربيعة والوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وغيرهم.
وقال ابن جريج : نزلت في عمار بن ياسر كان يعذب في الله عزوجل.
[١٦١٩] وقال مقاتل : نزلت في مهجع بن عبد الله مولى عمر كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر ،
__________________
[١٦١٩] ـ خبر واه ، والمتن منكر.
علقه المصنف هاهنا عن مقاتل وسنده إليه في أول الكتاب ، ومقاتل روى مناكير ، وقد تفرد به فهو لا شيء ، بل هو من مناكيره.
ـ وذكره الواحدي في «أسباب النزول» ٦٦٧ عن مقاتل بدون إسناد.
(١) زيد في المطبوع.
(٢) أخرجه الطبر ٢٧٦٩٣ عن عامر الشعبي مرسلا ، فهو ضعيف ، وذكره الواحدي في «الأسباب» ٦٦٦ عن الشعبي بدون إسناد.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.