الكتب التي ألّفها الفرد المترجَم ومن روى تلك الكتب عنه والطرق إلى تلك الكتب مع ترجمة مختصرة لكلّ كتاب ومدى شهرتها واعتماد الطائفة عليها ، وقد تطوّر هذا المنهج إلى ذروته عند المحقّق الكبير والرجالي الشهير آقابزرك الطهراني ، ويمكن ملاحظة ذلك في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ويعدّ ابن النديم في فهرسته من الروّاد الذين خاضوا في هذا المضمار(١).
المنهج العاشر : المشيخة :
وهو يشبه المنهج السابق إلاّ أنّه يتميّز عنه في كون المشيخة أسلوباً في التدوين يرفق بكتاب الحديث لتوضيح طرق أصحاب الكتاب إلى الكتب التي استخرج روايات كتابه عنها مقتصراً عليها ، بخلاف كتب الفهرست فإنّها أعمّ من ذلك وأعمّ من أن يكون مؤلّف الفهرست محدّثاً وصاحب مدوّنات حديثيّة ـ كما هو الحال في الشيخ النجاشي ـ فضلا عن أنّه في المشيخة يقتصر فقط على ذكر الطرق إلى الكتب التي استخرجت منهاالروايات من دون تعريف زائد بأحوال الكتب والنسخ والتعريف بخصوصيّات أخرى ، وهذا بخلاف كتب الفهرست. ويعدّ أوّل من ألّف في المشيخة الراوي الجليل الحسن بن محبوب الزرّاد في كتابه المعروف بالمشيخة ، والشيخ منتجب الدين في فهرسته ، وابن شهرآشوب في معالم العلماء ، وغيرهم(٢).
__________________
(١) بحوث في مباني علم الرجال : ١٨٤ ـ ١٨٥.
(٢) بحوث في مباني علم الرجال : ١٨٦ ـ ١٨٧.