المنهج الحادي عشر : منهج الفوائد :
وهو يعتمد على ذكر الفوائد العامة في التوثيق أو الجرح أو المبيّنة لحال الطرق وبيان الاصطلاحات الرجالية ، كما قد يتعرّض إلى الترجمات المنهجية عن بعض المفردات بتقصٍّ واف ، كما وقد يتعرّض إلى فوائد عامّة في التوثيق مبتكرة جديدة ، وأيضاً قد يبحث فيها عن أصول علم الرجال. ويعدّهذا المنهج بمثابة البنية التحتية لمباحث علم الرجال ، ويرى أنّ كلّ كتاب يوضع عند المتأخّرين لابدّ أن يشتمل على الفوائد في مقدّمته أو خاتمته ، وهي تعكس مبنى المؤلّف في المنهج الرجالي ، وبعض هذه الفوائد توضع مستقلّة أو تلحق بكتاب حديث(١) ، وللاستزادة ينظر(٢).
المنهج الثاني عشر : منهج تراجم الأعيان :
وهو يعتمد على ترجمة طبقات علماء الطائفة من ابتداء عصر الغيبتين ، ويكون لهذا المنهج أثر مهم في توثيق سلاسل الطرق في كتب الأصحاب سواء في المجاميع الأربعة الأولى أو الكتب الروائية التي ألّفت بعدهم ، كالطرق التي اعتمد عليها الطبرسي في الاحتجاج والطبري في دلائل الإمامة والمسعودي في إثبات الوصية ، وكذلك طرق المحمّدين الثلاثة(٣) ، ولايخفى أهمّيتها لتصحيحها النسخ التي اعتمدوا عليها في استخراج روايات كتبهم. وممّن كتب في هذا المنهج : السيّد محمّد باقر الخونساري
__________________
(١) مباني علم الرجال : ١٨٤ ـ ١٨٧.
(٢) الفوائد الرضوية في أحوال علماء مذهب الإمامية ، (طهران ، د. ت).
(٣) هم : الشيخ الكليني (ت٣٢٩ هـ) والشيخ الصدوق (ت٣٨١ هـ) والشيخ الطوسي (ت٤٦٠ هـ) أصحاب الكتب الحديثية الأربعة ، وهي تعدّ بمثابة الصحاح عند الشيعة الإمامية.