الرواة : «... كان ينزل ببني شيبان بالكوفة ، وانتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة ، ويقال : إنّ في هذه السنة مات ، ومولده كان بالكوفة ومنشأه واسط وتجارته بغداد ثمّ انتقل إليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح ...»(١).
٢ ـ رحلة الراوي إلى بلد غير مشهور بالعلم فيموت فيه أو يندر من يروي عنه في ذلك البلد ، بما أنّ الترحال ديدن الرواة فأحياناً يصلون إلى بلدان غير مشهورة بالعلم ، وأحياناً يكون ذهابهم هناك لأسباب سياسية ، مثل ماحصل مع الكثيرين منهم : كسعيد بن جبير (ت٩٥ هـ) الذي كان يحزن لعدم سؤاله من أهل فارس عندما هرب إليهم على إثر طلب الحجّاج له(٢).
٣ ـ التضارب في الأقوال المنقولة والأخبار المدوّنة عن الراوي المترجم له وصعوبة الترجيح بينهما أو صعوبة الجمع بينهما على الرغم من وجود معايير مفاضلة عند النقاد وذلك بالاعتماد على المصنّف والمصدر لكونه أقرب إلى الحدث التاريخي ، وهذا التفاوت في الروايات المنقولة إمّا أن يكون تناقضاً في الأقوال كأن يقول : فلان قتل ، ورواية تقول : فلان مات ، أويكون الاختلاف ناتجاً عن تعدّد الروايات كأن يقول : مات سنة كذا أو قتل سنة كذا ... إلخ(٣).
__________________
(١) خلاصة الأقوال : ٢٨٨.
(٢) ينظر : الحاج جاسم ، سامي حمود ، سعيد بن جبير ـ دراسة تاريخية ـ رسالة
ماجستيرمقدّمة إلى كلّية التربية ، ابن رشد ، جامعة بغداد ، غير منشورة : ٧٩ ـ ٩٢.
(٣) ينظر : خلاصة الأقوال : ١٥٦ ، ٢٤٨.