وكتب إلى ابن تيمية لمّا وصله كتابه منهاج السنّة في الردّ عليه :
لو كنت تعلم كلّما علم الورى |
|
طرّاً لصرت صديق كلّ العالم |
لكن جهلت فقلت إنّ جميع من |
|
يهوى خلاف هواك ليس بعالم |
يقول العلاّمة السيّد محمّـد مهدي بحر العلوم في كتابه الفوائد الرجالية(١) بعد ذكره لبعض مناقب العلاّمة الحلّي :
«... ومع ذلك كلّه فقد كان رحمهالله شديد الورع كثير التواضع خصوصاً مع الذرية النبوية والعصابة العلوية كما يظهر من المسائل المدنية وغيرها ، وقد سمعت من مشايخنا رضي الله عنهم مذاكرة أنّه كان يقضي صلاته إذا تغيّر رأيه في بعض ما يتعلّق بها من المسائل حذراً من احتمال التقصير في الاجتهاد ، هذا غاية الاحتياط ومنتهى الورع والسداد ، وليت شعري كيف كان يجمع بين هذه الأشياء التي لايتيسّر القيام ببعضها لأقوى العُبّاد والعلماء؟! ولكن (ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ) ، وفي مثله يصحّ قول القائل :
ليس من الله بمستبعد |
|
أن يجمع العالم في واحد» |
ولادته ووفاته :
ولد رضوان الله عليه وكما ذكره هو بنفسه في كتابه خلاصة الأقوال(٢) في١٩ رمضان سنة ٦٤٨ هـ ، وتوفّي كما نصّ عليه أكثر أصحاب المعاجم في ليلة السبت ٢١ محرّم الحرام سنة ٧٢٦ هـ. في مدينة الحلّة المزيدية ،
__________________
(١) الفوائد الرجالية : ١.
(٢) خلاصة الأقوال : ١١٣ / ذيل الترجمة (٢٧٤).