كلمات العلماء فيه :
ذكره رحمهالله عدد من معاصريه بكلّ تقدير واحترام ، وذكروا علمه الجمّ ، وتتبّعه الواسع ، وتقواه وورعه ، ووثاقته ، وجِدِّه في إحياء التراث : قال العلاّمة الطهراني : «عالم تقيٌّ وفاضل جليل ، وقد حاز من كلّ دروسه القسط الأوفر ، كما أنّه من الثقات الأخيار المعروفين بالنسك والدين»(١).
قال العلاّمة محمّد هادي الأميني : «عالم فاضل ، مجتهد جليل ، مؤلّف متتبّع ، محقّق ورع ، تقيّ صالح ، وكان من الثقات الأخيار المعروفين بالنسك والدين والورع»(٢).
قال العلاّمة السيّد محمّد حسين الجلالي : «كان الشيخ آية في الزهد والورع والجَلد والمثابرة في سبيل إحياء تراث الشيعة»(٣).
زهده وتقواه :
كان رحمهالله شديد المراعاة للتقوى ، وممّن لم يتّجه إلى الدنيا أو يبهره بريقها ، ويعظ ـ دوماً ـ غيره بتركها ، وكانت له صلة وصداقة خاصّة بالشيخ محمّد علي الخراساني المعروف بالتقوى والورع.
في أوّل اشتغاله بالعلوم الدينية كان يصل إليه أمر معاشه من قبل بعض من يعرفه ، ولم يقدم بنفسه لأخذ الراتب الشهري ، بل كان بعض أصدقائه يأخذه ويوصله إليه.
__________________
(١) نقباء البشر ٢/٨٤٩.
(٢) معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام (٣/١٣٤٣).
(٣) فهرس مستنسخات الشيخ الهمداني ـ مخطوط : ١.