مديماً للذكر ، مواظباً على المستحبّات وكذلك الزيارات ، ومن البكّائين في الدعاء والزيارة.
ينظر إلى الكتب الحديثية بتقدير خاصّ ، ويحترمها ، حتّى أنّه يقرؤها بالتجويد.
وفوق كلّ ذلك كان شديد المحبّة لآل البيت النبوي عليهمالسلام ومتصلّباً في ولائهم ، كلّما ذكر اسم مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام يبكي رحمهالله على مظلوميّته كثيراً.
وكان يزور أمير المؤمنين عليهالسلام كلّ صباح بخضوع ، وكلّما دخل الصحن الشريف اشتغل بالمناجاة مع مولاه أمير المؤمنين عليهالسلام إلى حدّ يغفل فيه عن من حوله ، وكان يجلس في الإيوان قبال الضريح المقدّس ويشـتغل بزيارةِ (أميـن الله) بخضوع وبكاء يغبطه به الذين يمرّون عليه وهو في تلك الحالة.
كان ممّن يواظب على الذهاب إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين عليهالسلام في كلّ ليلة جمعة ، ومن عادته في كلّ سنة أن يسافر إلى كربلاء والكاظمية وسامرّاء ، يبقى في كلّ منها عشرة أيّام.
وجاء مرّة واحدة إلى مشهد الرضا عليهالسلام عن طريق البصرة وعبّادان ، وزارفي سفره هذا السيّدة المعصومة عليهاالسلام بقم ، ثمّ ذهب إلى مدينة همدان وأقام هناك عدّة أشهر ، وكان قليل السفر ، ولم يوفّق للحجّ.
ثمّ إنّ من دأبه اليومي المشي الكثير ؛ لِما أوصاه الطبيب بذلك لتطهير الأمعاء ، فكان يخرج كلّ يوم عند العصر باتّجاه بحر النجف وبيده سبحته ويمشي حدود ساعتين ونصف الساعة ، ويصلّي ويرجع بعد الصلاة ماشياً ، فيبلغ مسيره عشرة كيلو مترات.