عبدالرحمن(١) وجميع هذه الطرق تتضمّن أنّ عدّتهم إثنا عشر خليفة وإثنا عشرأميراً كلّهم من قريش.
وروى السدّي في تفسيره وهو من قدماء المفسّرين عندهم وثقاتهم قال : «لمّا كرهت سارة مكان هاجر أوحى الله تعالى إلى إبراهيم الخليل عليهالسلام فقال : (انطلق بإسماعيل وأمّه حتّى تنزله بيت التهامي ـ يعني مكّة ـ فإنّي ناشرذريّته وجاعلهم ثقلا على من كفر بي(٢) وجاعل منهم نبيّاً عظيماً(٣) ، وجاعل ذريّته عدد(٤) نجوم السماء)»(٥).
ورووا عن مسروق قال : (كنت عند عبدالله بن مسعود فسأله سائل : هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون بعده خليفة؟
فقال : إنّك لحدث السنّ وهذا شيء ما سألني عنه غيرك ، نعم عهد إلينا نبيّنا إنّه يكون بعده إثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل)(٦).
__________________
وهو أبو الهذيل السلمي الكوفي.
اُنظر سير أعلام النبلاء ٥/ ٤٢٢ / ١٨٦ ، والمصادر التي وردت في هامش ترجمته.
(١) اُنظر الجمع بين الصحيحين للحميدي ١/ ٣٣٧ ـ ٣٣٨.
(٢) في الأصل : من العربي ، وما أثبتناه من المصادر.
(٣) في المصادر زيادة : ومظهره على الأديان ، وجاعل من ذريّته إثني عشر عظيماً.
(٤) في الأصل : ذرّيته عليهالسلام ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.
(٥) نقله عن تفسير القرآن للسدّي ابن طاووس في الطرائف ١/ ٢٥٣ / ٢٦٩ ، العلاّمة الحلّي في نهج الحقّ : ٢٣٠ ، التستري في إحقاق الحقّ٧/ ٤٧٨ ، الشيرازي في الأربعين : ٣٥٣ ، الحرّ العاملي في الجواهر السنيّة : ٣١١ المجلسي في بحار الأنوار ٣٦/٢١٤ / ١٦ ، وذكره المصنّف في كتابه الأربعين : ٣٩٠.
(٦) أورده الصدوق في الأمالي : ٣٨٥ / ٤ ، والخصال : ٤٦٦ / ٦ ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام١/٥٣ / ١٠ ، وكمال الدين ٦٧ و ٢٧٠ / ١٦ ، الخزّاز في كفاية الأثر :