مقدّمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبدالله وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين.
من يقلّب صفحات التاريخ ويقرأ الروايات الواردة فيها بصورة دقيقة يجد كثيراً من التناقضات التي لا تمُتّ إلى الحقيقة التاريخية بصلة بأيّ وجه من الوجوه.
وهذا الأمر غير خاف على كثير من الباحثين الذين يحاولون أن يهذّبواكثيراً من نصوصه ، ويفنّدوا ادّعاءات أخرى لا أصل لها من الصحّة.
في الوقت نفسه تقف في جانب آخر فئة أخرى تحاول أن تزيّف الأحداث وتقبل بالنصوص التاريخية كما جيء بها ، دون التمحيص وإعادة النظر فيها شأنها شأن المجترّات بل هي أضلّ سبيلا ، والأكثر من هذا وذاك يدافع عنها بروح ملؤها الحقد والضغينة ، دون الأخذ بنظر الاعتبار ما يسهم به هذا الأمر من فرقة وتباغض بين المسلمين.
ومن القضايا المهمّة التي لم تزل حتّى وقتنا الحاضر بين أخذ وردّ ما تناولته بعض الأقلام المأجورة حول إسلام شيخ البطحاء وعمّ الرسول الأعظم أبي طالب عليهالسلام ، فتجدها تارة تقول : لا تناله شفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؛