شرف تتابع(١) كابراً عن كابر |
|
كالرمح أنبوب على أنبوب(٢) |
لا يزال نجم سعده لامعاً ، وبدر مجده وجلاله ساطعاً ، ولا زال أعلام العدل في أيّام دولته عالية ، وقيمة العلم من آثار تربيته غالية ، وأياديه على العالمين فايضة ، وأعاديه من بين الخلق غايضة ، أن أملي عليه نبذة من الآثار ، وجملة من الأخبار الواردة في إسلام أبي طالب وحسن عقيدته ؛ إذ كان ذلك ممّا كثر فيه الخوض من علماء الأمصار ، واشتهر النزاع فيه بين الخاصّة والعامّة في سالف الأعصار.
فأحبَّ أيّد الله مجده وأيّد دولته أن يكون اعتقاده في ذلك ناشئاً من واضح البراهين والدلائل ، لا بمحض التقليد للسلف والأوائل ؛ فامتثلت مرسومه ، معترفاً بقلّة البضاعة ونزرة الاستطاعة ، وسمّيتها : بغية الطالب في حال أبي طالب ، والله المستعان ، وعليه التكلان.
__________________
من ديوان خير جليس ، نسخة منه في مكتبة الحكيم العامّة في النجف الأشرف تحت رقم١٠٨٢/٤ ، توفّي عام ١٠٥٢ هـ أو ١٠٥٨ هـ. انظر : أعيان الشيعة ٤١/٢٣٨ ـ ٢٥١ ، تاريخ المشعشعين لشبّر : ٢٢٦.
(١) ورد في نصّ نسخة المخطوطة (نسب توارث) ، والأصوب ما ذكر في المتن ، وذكر في الديوان.
(٢) ديوان البحتري ١/٥٧.