وَمَعَ الاختلافِ وِإنْ لَمْ يَتَكافَأْ طَرَفاهُ لا يُبَتُّ بِتَغْلِيْطِ مَنْ قالَ : هذا الاسْمَ بِالْحاء الْمُهْمَلَة ، بَلْ يُقالُ : هُوَ خازِمٌ عند الأكثر ، أَوْ على الرّاجح ، وقد رواه بَعضُهُمْ بالْحاء المهملة. أوْ نحو ذلِكَ.
وَوَرَدَ تلقيبُ أبي مُعاوِيَةَ اَلضَّريرِ المذكور بـ : (التميميّ) وَالْمَعُروفُ أَنَّهُ (تَيْمِيٌّ) بِميم واحِدَة وَنِسْبتُهُ إلَيْهِمْ نِسْبَةُ وَلاء ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَنْفُسِهِم.
* وَفي تَرْجمةِ (نُوْحِ بْنِ قَيْسِ بْنِ رَباح) (الحُداني وَيقال الطاحي).
وأظُنُّ (الطاحي) تحريفاً.
* وَوَرَدَ مِنْ أَسْماءِ الشّيعةِ الُمحْتَجِّ بِهِمْ في مَسانِدِ أهْلِ السُّنَّةِ : (هُبَيْرَةُ بْنُ بريم) ، بالباء المُوَحَّدَةِ. وَالصّواب : يَريم (بالياء آخر الحروف).
* وَوَرَدَ ذِكْرُ (هِشامِ بْنِ عَمَّار الدَمِشقيِّ) الُْمحَدِّثِ المشهورِ : على اَنَّهُ مِنَ الشّيعة ، اعْتِماداً على ما انْفَرَدَ بِهِ ابْنُ قُتَيبَةَ في (مَعارِفه)(١).
مَعَ أَنَّهُ في التسنّنِ كالسكّة الُْمحماةِ ، وَيَكْفي في كَوْنِهِ غَيْرَ شِيعيٍّ إطراءُ الذَّهبيّ إيّاهُ إذْ وَصَفَهُ في (الميزان) بقوله : «الإمامُ ، خطيبُ دَمشق وَمُقْرِءُها ومُحَدِّثُها وَعالمها»(٢).
وَكَوْنُهُ (خطيب دمشق وَمُقرءها وَمُحَدِّثَها وَعَالِمَها) مِنْ شَواهِدِ بُعْدِهِ عن ساحة التَّشيُّع ، وَهُوَ صاحِبُ كتاب (فضائل أصحاب النّبيّ) ولم يذكر عن أهل البيت عليهمالسلام شيئاً ، فكَيْفَ يَعُدُّهُ شِيْعيَّاً؟!
* وَأَوْرَدَ السيّدُ قدسسره : (هشيم بن بشير الواسطيّ) ، في رجال الشيعة ، اعتماداًعلى ما انْفَرَدَ بِهِ ابْنُ قُتَيْبَةَ في مَعارِفِهِ(٣).
مَعَ أَنَّ شيوخه والآخذين عنه كلّهم من أعلام أهل السنّة ، ولم يُصَرِّح
__________________
(١) المراجعات : ١٧٥.
(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٠٢ / ٩٢٣٤.
(٣) المراجعات : ١٧٦ ، المعارف : ٥٠٦.