لسان الميزان وهوالكتاب الذي ألّفه في ضعفاء الرجال(١) ، وإنّ ما نقله ابن حجر وإن كان نقلا إجماليّاً في بعض المواضع ولكنّه كان نقلا دقيقاً في كثير من المواضع الأخر ، بحيث يمكن أن يكون مؤثّراً في معرفة هوية الكتب الرجالية الشيعية إلى حدٍّ كبير ، سواء في معرفة هويّة الكتب المفقودة أوالكتب المتبقّية التي اعترتها يد النقصان بنحو ما.
وإنّ أحد المصادر التي استفاد منها في لسان الميزان هو الكتاب الرجالي الذي ذكره ابن حجر بعناوين مختلفة ، مثل : كتاب رجال الشيعة (حيث يبدو أنّه هو العنوان الأصلي للكتاب) ، مصنّفي الشيعة ، شيوخ الشيعة ، مشايخ الشيعة(٢) ، وذكر مؤلّفه باسم عليّ بن الحكم ، وقد عرض
__________________
(١) فقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذّابين الوضّاعين المتعمّدين قاتلهم الله وعلى الكاذبين في أنّهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا ثمّ على المتّهمين بالوضع بالتزوير ثمّ على الكذّابين في لهجتهم لا في الحديث النبويّ ثمّ على المتروكين الهلكى الذين كثرخطاؤهم وتُرك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم ثمّ على الحفّاظ الذين في دينهم رقّةوفي حديثهم وهن ثمّ على المحدّثين الضعفاء من قبل حفظهم فلهم غلط وأوهام ولم يُترك حديثهم بل يُقبل ما رووه في الشّواهد والاعتبار بهم لا في الأصول والحلال والحرام ثمّ على المحدّثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين لم يبلغوا رتبة الإثبات المتقنين وما أوردت منهم إلاّ من وجدته في كتاب أسماء الضعفاء ثمّ على خلق كثير من المجهولين ممّن نصّ أبو حاتم الرازي على أنّه مجهول أو قال غيره لايعرف أو فيه جهالة أو غير ذلك من العبارات التي تدلّ على عدم شهرة الشيخ بالصدق إذ المجهول غير محتجّ به ثمّ على الثقات الأثبات الذين فيهم بدعة والثقات الذين تكلّم فيهم من لا يُلتفت إلى كلامه ولا إلى تضعيفه لكونه تعنّت فيه وخالف الجمهور من أولي النقدوالتحرير.
(٢) يحتمل أنّ المراد من قول ابن حجر : «ذكره من شيوخ الشيعة» أو «ذكره في مشايخ الشيعة» هو نفس (المشيخة). هذا وقد قال ابن حجر تارة : «ذكره من شيوخ الشيعة».