الراوي عن ابن عمير لم يكن له كتاب رجاليّ قطّ ، وإنّ التعبير بـ (له كتاب) من النجاشي والشيخ ليس المراد منه كتاب الرجال بل المراد منه كتاب الحديث ، ولنكتف بذكر بعض النماذج إثباتاً لما ادّعيناه ، فإنّ ابن حجر في كلٍّ من ترجمة الحسين بن أحمد بن عامر والحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدّب والحسين بن إبراهيم القزويني يقول : «الحسين بن أحمد بن عامر الأشعري ؛ ذكره عليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة وقال كان من شيوخ أبي جعفر الكليني صاحب كتاب الكافي وصنّف الحسين كتاب طبّ أهل البيت وهو من خير الكتب المصنّفة في هذا الفنّ ، روى عن عمّه عبدالله بن عامر وغيره»(١).
«الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدّب ؛ قال عليّ بن الحكم في مشايخ الشيعة كان مقيماً بقم وله كتاب في الفرائض أجاد فيه وأخذ عنه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه وكان يعظّمه»(٢).
«الحسين بن إبراهيم القزويني ؛ ذكره عليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة»(٣).
فهؤلاء الثلاثة بالترتيب هم مشايخ ثقة الإسلام الكليني والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي.
وأمّا الشاهد الآخر فهو ما رواه ابن حجر عن عليّ بن الحكم عن الحسن بن محبوب ما نصّه : «الحارث بن محمّد بن النعمان أبو محمّد بن
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٢٦٥.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٢٧١.
(٣) لسان الميزان ٢ / ٢٧٢.