ب ـ عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «قرأ عليَّ فرائض عليّ عليهالسلام ، فكان أكثرهنّ من خمسة [أسهم ، ومن] أربعة ، وأكثره من ستّة أسهم(١).
٥ ـ المصحف :
فقد روى محمّد بن حكيم عن أبي الحسن عليهالسلام : «... إنّ الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيّه حتّى أكمل له جميع دينه في حلاله وحرامه ، فجاءكم ممّاتحتاجون إليه في حياته وتستغيثون به وبأهل بيته بعد موته ، وإنّها مصحف عند أهل بيته حتّى أنّ فيه لأرش خدش الكفّ»(٢).
٦ ـ الجِلد [الإهاب] :
فقد روى عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «سمعته يقول : إنّ عندنا جلداً سبعون ذراعاً ، أملى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخطّه عليّ بيده ، وإنّ فيه جميع ما يحتاجون إليه حتّى أرش الخدش»(٣).
أقول : من الواضح أنّ (الجلد أو الإهاب) ليسا من الأسماء ، بل هما وأمثالهما من أوصاف الظرف والمكتوب عليه.
المحور الخامس : في اتحاد مدوّنات الإمام عليّ عليهالسلام أو تعدّدها في البدء ثمّة احتمالان : اتحاد هذه الكتب وتعدّدها ، لكن بالتأمّل يتّضح تعيّن الاحتمال الأوّل ؛ وذلك لعدّة وجوه ، منها :
الوجه الأوّل :
إنّنا لو راجعنا الروايات ذاتها لرأيناها تطلق أكثر من اسم واحد ، نظير
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٦/٧٣ ، ب ٥ من موجبات الإرث ، ح ٦.
(٢) بصائر الدرجات ٣/١٤٧ ، ب ١٣ ، ح ٣.
(٣) بصائر الدرجات ٣/١٤٧ ، ب ١٣ ، ح ٥.