وفاته ومدفنه
أفلت شمس قطب الدين الراوندي رحمهالله ضحوة يوم الأربعاء المصادف للرابع عشر من شهر شوّال سنة ٥٧٣ ه ، كما نقل ذلك عن الشيخ شمس الدين محمّد الجبعي (٨٨٦ ه) جدّ شيخنا البهائي في مجموعته نقلا عن خطّ الشهيد الأوّل (٧٨٦ ه).
هكذا نقله العلّامة المجلسي في هامش نسخة كتابه بحار الأنوار (١).
هذا ، وقد حكى ابن حجر في لسان الميزان عن تاريخ الري للشيخ ابن بابويه ، وكان من تلامذة القطب الراوندي ومن معاشريه في الري ؛ أنّه توفّي في ١٣ شوّال (٢).
وهذا محمول على الاختلاف في أوّل الشهر ، وعلى الاختلاف في الأفق ، فإنّ العيد كان في الشام في تلك السنة يوم الخميس ، وفي الري كان العيد يوم الجمعة ، فيكون يوم الأربعاء عندهم ١٣ شوّال (٣).
ودفن رحمهالله بمدينة قم المقدّسة في مقبرة السيّدة فاطمة المعصومة عليهاالسلام ممّا يلي الرّجل ، وقبره الآن مزار مشهور في الصحن الجديد (٤).
وفي هذا الصدد قال الميرزا عبد الله الأفندي : ثمّ إنّ المولى حشري التبريزي الشاعر المشهور نقل في كتاب «تذكرة الأولياء في أحوال العلماء» أنّ قبر قطب الدين الراوندي في قرية خسرو شاه من توابع تبريز.
ثمّ قال : وأنا أيضا رأيت قبرا بتلك القرية يعرف عند أهلها بأنّه قبر القطب
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٥ : ٢٣٥ ، الثقات العيون من طبقات الشيعة : ١٢٤.
(٢) لسان الميزان ٣ : ٤٨.
(٣) انظر مجلّة تراثنا ٣٩ : ٢٩٣.
(٤) روضات الجنّات ٤ : ٨.