وقال الشيخ آقا بزرگ الطهراني (١٣٨٩ ه) في طبقات أعلام الشيعة في مقام ترجمة القطب الراونديّ : ويروي في كتبه الخرائج وقصص الأنبياء وفقه القرآن ولبّ اللباب والدعوات وغيرها عن جمع كثير (١).
وقال في إيضاح المكنون أن قصص الأنبياء لأبي الحسن الراوندي سعيد ابن هبة الله (٢).
ونسبه له أيضا الزركليّ في الأعلام ومحمّد عليّ المدرّس في ريحانة الأدب (٣).
وبعد أن اطّلعت على نسبة هذا الكتاب إلى القطب الراوندي من قبل علماء التراجم فلنذكر لك بعض المواضع التي نقلها العلماء الذين جاؤوا بعده عنه.
وإليك نصّ أهمّ الناقلين عن كتاب «قصص الأنبياء» مصرّحين بنسبته إلى القطب الراوندي :
منهم : السيّد ابن طاوس (٦٦٤ ه) في موارد عديدة من كتبه :
المورد الأوّل : نقل في كتاب «مهج الدعوات» دعاء يوسف عنه قائلا : ومن ذلك دعاء يوسف عليهالسلام لمّا ألقي في الجبّ رويناه بإسنادنا إلى سعيد بن هبة الله الراوندي من كتاب «قصص الأنبياء» بإسناده فيه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : لمّا ألقى إخوة يوسف يوسف في الجبّ نزل عليه جبرئيل عليهالسلام ... إلى آخر الحديث (٤).
وهذا الحديث مذكور حرفا بحرف في الكتاب الحاضر في الفصل الأوّل من الباب السادس في نبوّة يعقوب ويوسف عليهماالسلام.
المورد الثاني : وقال في «فلاح السائل» : ومن أحسن ما رأيته من دعائه في الجبّ ما رويته بإسنادي المتقدّم في الجزء الأوّل من هذا الكتاب إلى سعيد بن
__________________
(١) طبقات أعلام الشيعة ٦ : ١٢٤.
(٢) إيضاح المكنون ٢ : ٢٢٧.
(٣) الأعلام ٣ : ١٥٧ ، ريحانة الأدب ٣ : ٣٠٥.
(٤) مهج الدعوات : ٣٦٧.